مجاهدوا الاهوار والجزيرة من البدريين يخرجون بتظاهرة كبرى في بغداد للمطالبة بحقوقهم المسلوبة.
ثائر المحمداوي.
سنوات من الجهاد والنضال والدم عاشها الابطال البدريون في اهوار وجزيرة الجنوب في العراق.
ورغم كل التضحيات الجسام وماتعرضوا له من قتل وتشريد وحرمان ايام الطاغية المقبور وكيف دمرت بيوتهم وهجرت العوائل واعدم من اعدم منهم واضاعوا زهرة شبابهم في القتال والشهادة من أجل الوطن.
الا انهم ومنذ عام ٢٠٠٣ لم يحصلوا الا حقوق بسيطة جدا.. علما بأن هناك من البعثيين والقتلة الدواعش يستلمون في الوقت الحاضر رواتب تقاعدية وهذا بأي حق وبأي قانون.
فهل هذا جزاء العطاء والبذل.. واليوم يتظاهر ثلة من المناضلين الذين جاهدوا في جنوب العراق للمطالبة بتعديل مواد القانون (٩١)اسوة باقرانهم. وكانت لهم وقفة مشرفة في بغداد أمام مؤسسة الشهداء. وناشد المتظاهرون الحكومة والسيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. بأنصافهم ورفع التهميش والحرمان المتعمد وهذه الحقوق جميعها مشروعة وقانونية لغرض احقاق الحق وتعويضهم وعوائلهم لكل ماقدموه وضحوا في سبيله.
وأكد اغلب المجاهدين على مطالبهم التي جاء فيها..
نحن ثلة من المجاهدين البدريين الذي صدر بحقهم قرار ٩١ في دمج جميع الميليشيات سنة ٢٠٠٤ ومع الأسف حقوقنا قد سرقت وأعطيت لغيرنا الذين ليس لديهم اي تاريخ جهادي وطالبنا مرارا وتكرارا الأخ هادي العامري وفي تاريخ ١٣ /٤ /٢٠١٩ تظاهرنا وتم الاعتداء علينا ومنا من اصيب إصابات بالغة وتم سجن بعضنا لعدة ايام وبعد مماطلات ومساجلات مع الدولة اطلق سراحنا.
وشاركنا لسنوات طويلة بالجهاد وقاتلنا الدواعش تحت راية الفتوة المباركة. وقابلنا العديد من المسؤولين منهم رئيس الجمهورية برهم صالح ولم يتخذوا اي اجراء بحقنا.
وعند عودتنا إلى بلدنا طالبنا بتشغيل الشركات والمعامل المهملة وهذا مطلب وطني وهو الذي جعلهم يهمشوننا كشريحة مجاهدة ومطالبة بحقوقها ورغم أنف المسؤولين العراق سوف ينهض من جديد ويعود بلد الحضارات.
واغلبهم استغل المنصب للسيطرة على الأموال لمصالحه ومنافعه الخاصة وبلدنا يوم بعد يوم يمضي الى الخراب.
ونعود ونكرر طلبنا للسيد محمد شياع السوداني الذي نأمل فيه كل الخير لانصافنا وإظهار ملف حقوقنا لانريد اكثر من ذلك والتأكيد على فتح ملف الدمج في النزاهة وكيف ان الآف الأسماء مهملة والبعض لم يقدم اي شئ للعراق ويستلم حقوقه كاملة.. واغلب المتظاهرين هم من الجرحى والمصابين وكبار السن ومن قدموا عشرات الشهداء.
وفي حال عدم استجابة الدولة لمطالبنا سوف نستمر بالتظاهر والاعتصام حتى استرجاع كافة الحقوق المسلوبة لان املنا كبير برب العالمين وأهل البيت ونتمنى لوطننا الازدهار والتقدم ان شاء الله...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق